
بقلمي / إبراهيم فاضل ضَيَعْتَني
ضَيَعْتَني
آهٍ منك يامنْ ضَيَعْتَني
ونحو قاعِ الخِضَمِ قذفتني
ألم يكن بوسعكَ أن تأتيني قبل أن يهزمني الزمان ؟
يامَن من سوءِ العذابِ أسقيتني
ومن السهادِ أطعمتني
الثواني اليتيمةُ معك في الزمانِ الصفرِ وقتاً مُهدراً
من كلِّ شيءٍ حلوٍ حرمتني
وتركتني
وخذلتني
وفقدتني
وخسرتني
ما زال ألمُك يجوبُ جوانحي
عاد وجهُكَ يبحثُ عن غربتي
ليسرقَ روحي التي صارت حُطاماً
لا أذكرُ غيرَ ذكراكَ الأليمة
أين الرفاق ؟
أين الصحاب ؟
لقد افترقنا
ماتَ الوفاء
والناسُ يمرون بجانبي دون اكتراث
بعد أن صِرنا غُرباء
نبحثُ عن نسمةِ هواء
على ملامحِكِ الأبديةِ تُكتَبُ سيرتُك
فوق الرياحِ المُتعبة
أحلامي التي ضاعتْ سافرتْ معي
في خفوقي براكينٌ تشتعل
لكنني ما زلتُ أعيشُ على أمل
بعد أنْ حطمتني
وخذلتني
وقتلتني
وجعلتني جسداً بلا حياة
ياليتُكَ ما أتيتني
ضَيَعْتَني
بقلمي / إبراهيم فاضل
شاهد المزيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.